ماذا بعد ظهور الرواية الرقمية التفاعلية؟
ظهرت الرواية الرقمية التفاعلية منذ بداية الألفية الثالثة لتكسرالتقاليد الكلاسيكية لكتابة هذا النوع الأدبى وتثير الجدل حول مستقبله. ترى؟ ما هو مستقبل الرواية فى ظل ازدهار تكنولوجيا المعلومات؟ فى حوارنا معه يحاول د.محمد هندى أن يجيب عن هذا السؤال
بقلم أحمد كفافى

د.محمد هندى
ظلت تكنولوجيا المعلومات منذ ظهورها متمثلة فى شاشة الحاسوب والشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية محط اهتمام الإعلاميين وأصحاب الأعمال وغيرهم من العاملين فى المجالات المختلفة التى تغيرت تغييرا جذريا باعتمادها على تلك التكنولوجيا. لكن بقى تأثيرها على مجالى الثقافة والتعليم وغيرهما من المجالات النظرية الأخرى فى المنطقة العربية غير ملحوظ لسنوات عديدة. لكن كان لابد أن يظهر مثل هذا التأثير والملايين من شبابنا عاكفون على استخدام الإنترنت فى العديد من ضروب الحياة.
راحت الشبكة العنكبوتية تقتحم مجال الأدب وذلك عندما بدأت التكنولوجيا الرقمية تغزو تقنيات السرد فى الرواية والقصة القصيرة والشعر لتتمخض عن تيار أدبى وليد طرحه بعض النقاد تحت مسمى ( الأدب الرقمى التفاعلى).
والواقع أن هناك سببين لتأخر ظهورهذا التيار: أولهما أن التكنولوجيا الجديدة لم تأت فى صورة مكتملة منذ ظهورها، بل تمثلت فى بادئ الأمر فى صورة رسائل إلكترونية ( إيميلات) ثم جاء ( التشات) الجماعى وتبعه الخاص على مواقع مثل ( الياهو) و ( الهوت ميل) إلى أن ظهرت مواقع التواصل الاجتماعى مثل ( الفيس بوك) و ( التويتر) و ( اليوتيوب). ومع كل تطور جديد كان هناك رد فعل جاء فى صورة أعمال قليلة غير ملحوظة، وظل الأمر على هذ الحال إلى أن تراكمت الأعمال وأصبحت ظاهرة فجائية.أما الأمر الثانى، كما سبق أن ذكرنا ،هو عدم مبادرة المتخصصين فى كل مجال النقد بوجه عام بالتعرف على ماهية وسائل الاتصال الرقمى، فإذا كانوا لا يعرفونها ولا يعترف بعضهم بجديتها فكيف نتوقع منهم النظر بعين الاعتبار إلى تأثيرها على الأدب!!
والواقع أن عدم الاعتراف بها جاء من قبل بعض النقاد فى صورة رفض، لكن صدور العمل تلو الآخر من الروايات والقصص القصيرة التى وظفت الإنترنت فى تقنيات السرد كان بمثابة الإنذار،إنذار بأن هذا الرفض أصبح فى غير محله على الإطلاق. ومن هذا المنطلق إلتقينا الدكتور محمد هندى صاحب أول دراسة تتناول هذا التيار بعد أن اكتملت صورته الأولى. هندى، مدرس الأدب الحديث بكلية الآداب جامعة سوهاج، نال بدراسته هذه درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز وذلك فى أواخر عام ،2015 وهو لا يزال يواصل البحث بشغف دؤوب فى هذا المجال وتطوراته.
عندما شرعت فى اختيار الرسالة هل كان هناك موضوع غير الرواية الرقمية التفاعلية؟
عادتي كانت كعادة الباحثين بعد الانتهاء من مرحلة الماجستير، فكرتُ في موضوعات أخرى غير مطروقة، وكان من بين إرشادات المشرفين أن أتناول ظاهرة جديدة يمكن أن تشكل رؤية نقدية تمثل إضافة وقيمة بحثية مثل الحديث عن مظاهر التجريب في الرواية العربية ، والظواهر الفنية في سرد الشباب، وأثر الإنترنت في الرواية على سبيل المثال.
ثم كيف وقع اختيارك عليه رغم أن تيار الرواية الرقمية التفاعلية لم يكن حتى إلى الآن تيارا مكتملا…أى أنه ما يزال فى طور النمو؟
كما أشرت سابقا هناك موضوعات عدة طرحت للدراسة، لكن كان موضوع أثر الإنترنت في الرواية هو أكثر الموضوعات طرحا، وأصبح بالنسبة لي مغامرة من نوع خاص، ولذلك بدأت البحث أولا في رصد العلاقة ورقيا، ثم تطورت إلى بحثها على المستوى الرقمي.
هل قرأت الروايات الرقمية التفاعلية مترجمة وانت تقرأ الروايات العربية من هذا النوع؟ ما أهم هذه الروايات؟
حقيقة لم أتعمق فيها كثيرا، بل تصفحت بعضها من خلال الإنترنت لكني قرأت ما كتب عن الأعمال الرائدة في هذا المجال، مثل إشارات “سعيد يقطين” و”فاطمة البريكي”، عن نص “الظهيرة” لـ” مايكل جويس”، أما عن الروايات الرقمية التفاعلية العربية، فدرست غالبية النصوص العربية في هذا المجال، مثل “قصة ربيع مخيفة للمصري” لأحمد خالد توفيق، و”صقيع” للأردني محمد سناجلة، و”على بُعْد مليمتر واحد فقط” للمغربي عبد الواحد أستيتو. Read the rest of this entry
ياسمين ثابت: «أعتبر أنّ روايتي وثالثهما الموت هي العمل الأول الذي أقول بكل فخر أنه يمثلني»
الرواية وثالثهما الموت تناقش مفهوم الحرية

الكاتبة المصرية ياسمين ثابت
مبارك لكِ ياسمين، لقد شاركتِ فرحتك مع قراءك واصدقاءك وكذلك متابعيك في وسائل التواصل الاجتماعية والمواقع بقرب صدور روايتك الجديدة مع دار السراج، ماذا تعني هذه الرواية لك؟ كيف تلقيتِ خبر صدورها قريبا؟
سعيدة جدا بمباركتك شكرًا جزيلاً لك ولإتاحة هذه الفرصة العظيمة لي.
بخصوص روايتي وثالثهما الموت أعتبر أن هذه الرواية هي العمل الأول الذي أقول بكل فخر أنه يمثلني؛ فلقد صدر لي أربعة كتب إليكترونية وكتاب ورقي، ومع هذا في كل عمل كنت أشعر أني أحتاج لكتابة عمل يمثلني يمثل الأسلوب الذي أتمنى الكتابة به.
شعرت بفرحة غامرة مع اقتراب تحقق حلمي ووصول كلماتي للورق، ولكني لن أصدق نفسي حتى أراهاوأمسك بها بين يدي. ربما سأبكي حينها من الفرحة!
كيف هو أداء دار السراج معك؟ هل أعجبكِ غلاف الرواية؟
أداء ممتاز وقيم جدًا. شعرت أنني من أولوياتها وهذا ما يهمني حتى الآن. بالنسبة للغلاف شعرت بالسعادة لأننى قمت بتصميم غلاف روايتي أخيرًا. كان هذا حلمًا لي، وقد قمت بتحقيقه، وقد قام أستاذ أسامة علام بوضع اللمسات النهائية في الغلاف وضبطه بحيث يكون جاهزًا للنشر.
هل واجهتكِ صعوبات عديدة حتى تصلي إلى ما وصلتِ إليه؟
الكثير الكثير من الصعوبات؛فقد تم رفض روايتي من بعض دور النشر لجرأة محتواها، وهذا ما أشعرني ببعض الإحباط لأني مؤمنة جدًا بحرية التعبير، ولا أحب التوجيه الذي أشعر به في سوق بيع الروايات.
يسعدني أن السراج أعطتني هذه الفرصة وشجعتني لأكتب ما يحلو لي؛ فلقد كان تقييمها لعملي أدبيًا وليس من حيث الأفكار التي ربما لا تتماشى مع فكر السوق حاليًا. واجهت العديد من الشخصيات التي حاولت احباطي عن المضي في طريقي ولكن الحمد لله استطعت أن أستمروأحقق حلمي.
متى ستكون روايتك الجديدة وثالثهما الموت في المكتبات بإذن الله؟
في خلال أيام بإذن الله.
لماذا قمتِ باختيار هذا العنوان تحديدًا؟
شعرت أنه العنوان الأنسب لأن الموت صار في كل زاوية من زوايا حياتنا، يشاركنا كل شيء ويجلس بين كل شخص وآخر وكأنه ظل جديد أضيف إلى ظلنا. وهو أيضا مناسب لوصف جميع العلاقات بين أبطال الرواية وليس فقط البطلة والبطلة الرئيسيين.
هل تصنفين روايتك على أنها ذات طابع رومانسي؟
الرواية إنسانية بالدرجة الأولى فيها العديد من قصص الحب المتشابكة والمتشعبة مع خلفية سياسية تلقي الضوء على أمور ربما لم يشر إليها أحد في أعماله.
من وجهة نظري: الرواية تحمل العديد من الموضوعات بداخلها تناسب مختلف الأذواق للقراء، فحتى المحب لأدب الرعب سيجد في هذه الرواية نوع من الرعب النفسي، ومن يفضل الكتب الإجتماعية أو الفلسفية التي تناقش ما وراء الموضوع سيجد هذا بين السطور كذلك، وهذا ماكنت أتمنى أن أكتبه، كنت أتمنى أن أكتب رواية لا تخضع لتصنيف أو طابع واحد.
هل تتواجد الكاتبة ياسمين ثابت بنفسها في داخل صفحات الرواية؟ هل هناك شخصية تعبر عنك أو عما بداخلك؟
لابد أن أتواجد حتى لو لم أرغب بهذا. ربما ليس هناك شخصية تمثلني، ولكن أحب أن أنوه بشكل حصري أن هناك شخصيات متناقضة تمثل صراعات داخلية في نفسي. Read the rest of this entry
الكاتبة السعودية ريم الصقر: «إن شاء الله سوف يكون هناك توقيع في معرض الكتاب بالقاهرة في شهر فبراير 2017»
تسلط زايا الضوء على المصاعب والعقبات التى تواجه المرأة العربية المثقفة في مجتماعاتها المحلية
فيسبوك الكاتبة

الكاتبة السعودية ريم الصقر
نشرت مجموعة النيل العربية روايتك زايا، ماهي صعوبات النشر من وجهة نظرك؟
الحقيقة أنا لم أواجه صعوبة بالأمر ولكن المشكلة كانت في ترددي بالنشر.
ماذا كان رد فعلك حين علمتي ان روايتك ستنشر ورقيا؟
قلق لا يمكن وصفه
ماهي نقاط قوة قلمك ونقاط ضعفها؟
بظني .. أشعربأن نقطة القوة حين أتكلم عن وضع نفسي لأحد أفراد القصة
أما نقاط الضعف ربما أن قلمي لا يتمتع بطولة البال ويقفز بالأحداث بصورة مختصرة ..
ماذا كان يعني لك نشر هذا الكتاب الورقي؟
يشبه ميلاد طفل جديد لعائلة شغوفة بالأطفال
أمّا العنوان فهو مهمّ جدا، هل كان صعب اختيارالعنوان للرواية؟ ولماذا أخترت زايا ليكون عنواناً لروايتك؟
زايا هو إسم بطلة القصة .. بالأصل إسمها زاهية ولكن حين إنتقلت للندن صار الإنجليز ينطقونه ( زايا )
تسلط هذه الرواية الضوء على المصاعب والعقبات التى تواجه المرأة العربية المثقفة في مجتماعاتها المحلية، لماذا قررت الكتابة عن الوضع الحالي للمرأة العربية؟
لأني أنتمي لفئة النساء .. وأواجه بعض العراقيل بفكر المجتمع Read the rest of this entry
رواية ’عطارد‘ رواية ساحرة وفاتنة لمحمد ربيع
رغم كثرة الروايات التي تناولت أحداث الثورة المصرية كشأن داخلي خاص بالمصريين وكشأن عربي متاح للنقد
من: ياسمين ثابت
لا وجود لكوكب ا لارض في عقل هذا الكاتب

رواية ’عطارد‘ رواية ساحرة وفاتنة لمحمد ربيع
نحن في عالمه الجحيمي….نحن في عطارد…
انهيت الرواية منذ يومين…..لماذا لم اكتب تقييمي حتى الآن ببساطة لاني لم اعرف كيف احكم على هذه الرواية ولا ادري اي مدرسة نقدية يمكن ان تحكم عليها بالسلب او بالايجاب…والسبب الثاني لاني لم افق من لطماتها بعد….
سأبدا من العنوان…عبقري…يشد…الغلاف اكثر من عبقري…مبدع من صممه…
الكاتب محمد ربيع لم اسمع به من قبل ولكن قطعا سابحث عن اسمه ابتداءا من اليوم….
الرواية ببساطة تتحدث عن وجه مصر في داخل نفسي….نعم بالضبط هكذا ارى مصر…هكذا ارى مستقبلي فيها وهكذا ارى نهايتها….كنت اظن اني وحدي…ولكن هذا الكاتب وبما وصفه ادركت اني لست وحدي التي ارها هكذا
نبذة عن الرواية : شراءح زمنية من عام 2025 يعود الى 2011 يعود الى القرون الهجرية بعد الربعمئة سنة…
هذه القفزات الزمنية كان لها معنى يربط كل شئ بما يحدث يربط التطور للانسانية بين الثورة لانعدام الانسانية بشكل مطلق….
روعة اختيار الكاتب لشخصية القناص الذي يعمل في الداخلية المصرية….روعة اختياره لفكرة احتلال مصر وعدم مقاومة الشعب بل الشئ المذهل عدم اهتمامه اساسا بالاحتلال….
تقاطعت هذه الروعة مع قبح الالفاظ المستخدمة وبشاعة التعذيب وفجاجة المشاهد الاباحية….التي جعلتني اشمئز من الرواية ولا ارغب في اكمالها….ولكني اعدت التفكير مع نفسي وشعرت ان هذا فعلا مهم في رسم لوحة متقنة للجحيم الذي يتحدث عنه ربيع في روايته….حين تمنيت تقنين هذه المشاهد شعرت ان الكاتب يقصد ايصال هذا التقزز الى القارئ
ربيع يصور ان البشرية قامت عليها القيامة منذ زمن وما نعيشه هو العذاب في الجحيم اساسا وانه في كل مرة يتمنى الموت يتساءل اي جحيم ينتظره اشد سوءا من جحيم كهذه الدنيا المقززة في مصر المليئة بالعهر والقتل والتعذيب الوحشي والتقطيع واللا انسانية
حقيقة حين قرأت وصف الجحيم في الكتب الدينية وجدت كتابة ربيع اشد قبحا وتنفيرا وبشاعة
ادوات الرواية – رسم الشخصيات – الوصف – اللغة – بناء الرواية يستحق التصفيق فعلا الرواية ادبيا قوية جدا
لم اشعر فقط بحبكتها فهي ببساطة تعذيب ممتد على مدار 300 صفحة لا بداية له ولا نهاية….لا ادري اي نوع من القراء يمكن ان يقرأ هذه الرواية…لا ادري كيف يمكن لقارئ ان يستمتع بهذه الرواية…
ومع ذلك فاني ادرك انها فعلا رواية تستحق التقدير…
وكاتب حقيقي في زمن صارت فيه الكتابة موضة…
الكتاب الأول للصديقة الرقيقة إلهام مزيود
مجموعة قصصية مميزة هي باكورة أعمال الكاتبة القادمة بقوة (إلهام مزيود هي كاتبة ومدونة جزائرية)
من: ياسمين ثابت
مدهش ان تقرأ كتاب يخص شخص تعرفه…لانك لن تتوقف عن ذلك الشعور الذي يدغدغك وانت تقرأ كلامته لتحاول ان تتعرف عليه اكثر
وكان شرف لي ان قمت بتصميم غلاف الكتاب
كما ان الهام قارئة قوية قبل ان تكون كاتبة استفدت من اراها كثيرا على الجود ريدز
المجموعة عبارة عن قصص توحي برقة احساس الكاتبة…والقضايا التي تشغلها.(المرأة – الزواج – الظلم – الفروق الاجتماعية – العنوسة – الطلاق – العادات والتقاليد)
والكثير من الآفات التي نعاني منها في مجتمعاتنا الشرقية المتشابهة
فهكذا دائما الكتاب الاول يكتب الكاتب فيه بحرارة ولهفة الكتابة الاولى
استمتعت به
وفخورة بك صديقتي الهام
“داخل المكتبة خارج العالم”
كتاب يضم بين دفتيه ترجمة أنيقة لبعض المقالات التي خصها كتاب في مديح القراءة..انتقاء جيد و قراءة ممتعة
من: ياسمين ثابت
داخل الصفحات بين الحروف…بعيدًا عن واقع قبيح…ومعاملات البشر اقبح..
بين الكتب ورؤية للعالم من عين جديدة…
عنوان شاعري معبر جدا عما يحمله الكتاب
ذلك السؤال المزعج …
ما فائدة قراءة الادب؟…
مافائدة قراءة الروايات والقصص والشعر؟
ما فائدة اضاعة وقتي في قراءة حكايات من خيال كتاب؟ وعندي الاف الكتب العلمية التي اريد قراءتها
ما الفرق بين الكتب العلمية وفائدة الكتب الادبية
هذا الكتاب الرائع يجيب على كل هذه الاسئلة
في مقالات مترجمة لمختلف الكتاب المشاهير
اعتقد انه من افضل الكتب التي قرأتها في هذا العام وانصح الجميع بقراءتها قراء وكتاب..
طبعة ثانية من رواية “تعويذة عشق” للكاتب حسام باظة
حسام أباظة: «تعويذة للعشق» رواية رومانسية بوليسية عن الدجل
أصدرت مؤسسة غراب للنشر والتوزيع بالقاهرة طبعة ثانية لرواية “تعويذة عشق“للروائي الأستاذ /حسام باظة وهي العمل الروائي الأول والكتاب الثاني بعد مجموعة ” عزرائيل يصل أولا”.
يقول حسام باظة، كاتب الرواية : إن الرواية تتحدث عن العاطفة والدجل، مشيرا إلى أن الرواية تأخذ جانب عاطفى ورومانسى وبوليسى وأخر عن السحر والشعوذة.
وأضاف “باظة” :أن الرواية تناقش بعد أجتماعى واقعى، فنجد كثيرا من الأشخاص يتجهون إلى الدجل والسحر من أجل تلبية متطالباتهم، وهنا الرواية تتحدث عن فتاة أحبت مهندس من عائلة كبيرة وكان هو يحبها أيضا ولكنها قامت بالاتجاه إلى طريقة السحر من أجل أن تتزوج به.
من أجواء الرواية
“أنا حبيس جدران نفسي الحائرة، أنا السائر في التيه لا يدري أهناك نهاية لهذه الصحاري المترامية، أم أن الكون كله قد صيغ من رمال صفراء تحرق أقدامي العارية في الظهيرة، وتجمد أطرافي البائسة في السحر. أنا الملقى به في الجب، متعلق بأحبال بالية تركها سائرون قبلي، فلا أهوي إلى قاع البئر فأهلك، ولا أستطيع الصعود فأنجو. أنا الغريق في أنهار أفكار نبعت من أعالي جبال الخوف، واندفعت كالطوفان تجرف كياني وتسحقه، أستنشق الرمال في قاعها، فلا أموت ولا أحيا. أنا هذا الذي يقبع في بيته وحيدًا يتطلع إلى لا شيء، في مدينة الأشباح يحتسي قهوة الصباح بلا حياة ولا أمل، بلا حب“
عندما يحيا الإنسان محنة وحيد القرن
بقلم أحمد كفافى
دخول الإنسان القرن الحادى والعشرين أصبح فعلا معضلة تفوق كل المعضلات، فكيف يستطيع التعامل مع الحاضر؟ وما هى نظرته للمستقبل؟ القرن الحادى والعشرون هو قرن العولمة وطغيان الحياة المادية وتسلط الفردية على قيم المجتمع وروح الجماعة. ربما عالجت بعض الأعمال تلك القضايا بشكل ما أوآخر، لكن طرح رواية ( وحيد القرن) للأستاذ أحمد عادل القضابى، والتى صدرت فى شهر أبريل الماضى، لهذه القضية كان طرحا فلسفيا فريدا من نوعه على الرغم من بساطة أحداث الرواية وأسلوبها، فهى فى رائى واحة من الأعمال الفلسفية التى أضحت تتخذ مكانا لها فى حركة الأدب المعاصر. كنت أقرأها وفى ذهنى أعمال جون بول سارتر وأندرية جيد التى تغرقك فى أحداث يومية عادية لتلملمها و تخرج منها بنظرة فلسفية متعمقة للواقع والحياة، فنحن إذ نقرأ ( وحيد القرن) ننتقل بين عالمين متباينين:عالم المدنية الحديثة بماديته وصراعاته وتعقداته، وعالم الغابة حيث يعيش حيوان وحيد القرن فى قطعان كبيرة وفق سلوكيات فطرية منمطة لا تتبدل، و فى هذا التغير لمسرح الأحداث ما بين المدينة والغابة، تصبح المقارنة غنية عن التعريف، فالحياة المادية قد نمطت سلوك البشر فأصبحوا يعيشون، كوحيد القرن، فى قطعان لها أعرافها و أنماطها ومن يشذ عن القطيع يصبح وحيدا منبوذا حائرا، تماما كــ (وحيد) بطل الرواية.
يوميات وحيد التى تبدأ مع ينايرعام 2000 ما هى إلا كناية عن إشراقة الألفية الثالثة وبداية القرن الحادى والعشرين،أول قرن فى الألفية الجديدة. نعم حدث احتفت به الإنسانية، لكن من المفارقة أن نستشعر بحلوله غربة الإنسان ووحدته التى عبر عنها القضابى بتغييره السريع للأحداث فى الفصل الأول بين قطعان وحيدى القرن فى الغابة وبيئة وحيد، الطالب بجامعة بنى سويف، الذى أصبح يشعر بوحشة ووحدة شديدين بعد رحيل أبويه عن الدنيا وزواج أخته التى أنتقلت لتعيش فى الإسكندرية لتتركه يحيا وحيدا فى منزل الأسرة. منذ إطلالة الفصل الأول لا نرى أن المقارنة فيها أى نوع من الامتهان لعالم الغابة الفطرى، فالمدنية التى أصابت قيم الإنسان الفطرية بالهزال هى نفسها التى زعزعت فطرية عالم الحيوان، فوحيد القرن يسقط فريسة للصياد الأوربى الذى أوقعه فى شباكه لصالح حديقة حيوان الجيزة…وقع دون أية مقاومة تذكر…”انطلقت الطلقة المخدرة نحو وحيد القرن المهزوم فانطلق إلى الشباك باستسلام.” لماذا أستسلم؟ لأنه لم يعد مؤهلا لقيادة القطيع فى بيئة قانونها البقاء للأصلح، فآثر الخضوع على الموت، جاءت تلك الهزيمة بعد أن راوده الحلم أنه أصبح إنسانا!! كان عليه أن يؤثر الموت على الخضوع و هو ناموس الغابة ولكنه فضل أن يعيش بعيدا عن غابته. فى تلك اللحظة يسجل وحيد فى يومياته كاتبا: “استقبل القرن الجديد، أنا أشعر بدوار شديد و اضطراب، لا أعرف لماذا؟”
منذ اللحظة الأولى يصبح التشابه بين وحيد القرن فى الأسر ووحيد فى عزلته واضحا جليا، كل أصبح أسيرا بسبب فشله فى معايشة مجتمعه. نرى فى الفصل الثانى أن أزمة وحيد هى نفسها محنة الحيوان الضخم فى الأسر،فرحيل أسرة وحيد يدفعه إلى عالم مجهول، يهفو إلى الماضى الجميل حين كان يعيش فى كنف أسرته تماما مثلما يقتل وحيد القرن الأسير الحنين للعودة إلى الحياة البرية، فوحيد منذ بداية الألفية يخرج من عش الأسرة إلى خضم الحياة حيث قطعان البشر تسير بلا قانون ولا ضوابط، وحيد يخرج من المحدودية التى عرفها فى عالم أبويه الصغير ليبحث عن الحب بين الفتيات اللائى تعرف عليهن تعارفا خاطفا، لكن لا توجد من بينهن من ترضى حاجته الماسة للحب، الحياة فى عالم ينعدم فيه الحب لا يختلف كثيرا عن حياة الأسر التى يحياها وحيد القرن فى حديقة الحيوان بعد أن لفظته بيئته، تلك الحاجة هى التى تدفع وحيد إلى نوع من بحث مضن لا ينتهى إلا فى الصفحات الأخيرة من الرواية. Read the rest of this entry
أمين معلوف وعدّة ناشر إسبانية متخصصة بالأدب العربي في معرض مدريد للكتاب
اليوم سيتمّ افتتاح معرض مدريد للكتاب في نسخته الـ٧٥
ستفتتح ملكة إسبانيا الملكة ليتيزيا اليوم الجمعة معرض مدريد للكتاب في نسخته الـ٧٥، حيث يمكن الاطلاع على آخر ما أنتجته دور العرض الإسبانية والعالمية من الكتب، في قلب حديقة ألرتيرو وسط العاصمة مدريد. ويستمر المعرض حتى ١٢ يونيو، ويشارك في ٤٧٩ ناشرا و٩٠٠ كاتبا
وتحاول دور النشر الإسبانية والاتحاد الإسباني لباعة الكتب التغلب على تراجع مبيعات الكتاب الورقي وسط حضور قوي لآخر المنشورات الأدبية في الصين وأميركا اللاتينية
وكشف تقرير للاتحاد صدر في 5 مارس/آذار الماضي أنه في كل يوم تغلق مكتبتان في إسبانيا، وأن 55% من الناس لا يقرؤون الكتب مطلقا أو في بعض الأحيان فقط
وتسببت تلك الأزمة التي تعانيها دور النشر الإسبانية في جدل ثقافي كبير أرجعه بعض الباحثين إلى الأزمة الاقتصادية، وانتشار الكتب الإلكترونية وبأسعار تنافسية
ولكن قوة حضور الكتاب الإلكتروني لم تمنع العارضين في مدريد من العودة للماضي، وعرض نسخ غالية الثمن من مخطوطات يعود بعضها للقرن الرابع عشر الميلادي وبأسعار مرتفعة
من بين الأنشطة التي نظمت في هذا الحدث الثقافي الكبير، ويهدف جزء كبير للأطفال
كذلك يشارك البيت العربي في معرض مدريد للكتاب وهو يقوم بأنشطة مختلفة ولاسيما توقيع الكتب
الرواية «أريد رجلاً» تناقش قضية مهمة فى المجتمع وهى احدى حالات القهر التى تسقط على المرأة
موضوع الرواية وفكرتها هو تجسيد لوجع عاشته أو تعيشه أو ستعيشه كل امرأة فى مجتمعنا الشرقي والعربي
من: ياسمين ثابت
رواية جميلة بالفعل بالرغم اني لم احب قصة امينة واحببت اكثر قصة نهى بالنسبة لي كانت هي بطلة الرواية
الكاتبة ابدعت كثيرا في وصف الحديث الداخلي لنهى اتقنته فعلا
كما ان فكرتها كانت جديدة لم ارى احدا يتناولها من قبل
بعض الجمل في صفات الرواية راائعة جدا وفيها حكمة ابدعت فيها الكاتبة نور
قصة امينة على العكس قديمة ومكررة حرقت دمي في الثلثين الأولانين من الرواية
لكنها اشفت غليلي بما فعلته أمينة في الجزء الاخير لأن رد فعلها كان جديدا وشجاعا
اما عزت فهو شخصية مستفزة للغاية ويستحق ما حصل له وهو اكثر شخصية كرهتها في الروايةولذلك اعجبتني النهاية التي وضعتها الكاتبة له
في النهاية رواية جميلة استمتعت بها واشكرك نور عليها